كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي من خلال صناعة الألعاب الإلكترونية؟

كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي من خلال صناعة الألعاب الإلكترونية؟، تمثل ألعاب الفيديو وسيلة إعلامية فعالة تتيح نقل الرسائل السياسية والثقافية والدينية، ولها تأثير جلي ومباشر على فئة الشباب بفضل خصيصة التفاعل الذي تقدمه، إذ تقوم بدمج اللاعبين داخل هذا العالم الافتراضي المبتكر، تولد هذه الألعاب حالة من التفاعل والغمر البدني والذهني والعاطفي التي تجعل من يشترك فيها في حالة استعداد تام لاستقبال الرسائل المرسلة عبرها بيسر وسلاسة، وقد باتت هذه الألعاب منتشرة على نطاق واسع بفضل سهولة الحصول عليها من خلال الوسائط الإعلامية الحديثة ومنخفضة التكلفة.

كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي من خلال صناعة الألعاب الإلكترونية؟

تتمتع الألعاب الرقمية بقدرة فريدة على خلق روابط بين الناس من مختلف الثقافات والأيديولوجيات، وذلك على نحو لا توفره منصات التسلية الأخرى في الغالب:

• أصبحت ألعاب بلوت اون لاين منبرًا تساعد على التآزر بين الأشخاص وتوسعة آفاقهم وخلق تجمعات إجتماعية جديدة عبر وصلها لأناس قد لا يتقاطعون في الحياة العادية، اللاعبون يشتركون بانتظام في اللعب معاً (وأحياناً ضد) أفراد من دول مختلفة، وقد يكونون من غير ناطقي لغتهم الأم.
• تمكن هذه الصلات الحديثة اللاعبين من تعزيز روح التآزر فيما بينهم، حيث تنجح هذه الألعاب في وضع إطار عمل يمكن من خلاله اللاعبون من الإدراك أنه، رغم المسافات البعيدة التي قد تفصلهم سواء كانت مسافات سياسية أو جغرافية، فإن هناك عناصر مشتركة كثيرة تربطهم أكثر مما يظهر للعيان.
• لقد أصبحت الألعاب الرقمية في عصرنا الحالي تمتلك القوة لا لتواصل الناس مع بعضهم على المستوى العاطفي فحسب، بل وتوحّدهم أيضًا، إذ يشارك حوالي ثلاثة أشخاص من كل خمسة بالغين من اللاعبين في ألعاب جماعية، ويتم ذلك في أغلب الأحوال عبر الفرق التي تنشأ إلكترونيًّا أو وجهاً لوجه. ويتعين على هؤلاء الأفراد الذين تم جمعهم عشوائيًّا عن طريق الشبكات والبرامج الخاصة بتطابق اللاعبين أن يتعلموا كيفية التعاون والعمل سوياً بهدف تحقيق غايات مشتركة.
• إلى جانب ذلك، يؤدي تجمع اللاعبين من مختلف الثقافات والأعمار والجنسيات والمهارات ضمن فرق للمنافسة من أجل كسب متعة مشتركة، إلى تنمية الإحساس بالتعاون والتفاهم بين أعضاء الفريق بالإضافة إلى تطوير قدرات الإتصال والتفاعل فيما بينهم وهذا يشير إلى أن الألعاب الإلكترونية قادرة على بناء جسور التواصل بين الناس، مما يسمح لها بأداء دور بارز في بناء المجتمع.

متى بدأت الألعاب الإلكترونية

بدأت صناعة الألعاب الإلكترونية في الظهور خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لكنها كانت محصورة في نطاق ضيق. مع تطور الإنترنت وتقدم التقنيات التكنولوجية، أخذت هذه الألعاب بالانتشار واسعًا، وبحلول العام 1981م، توسعت هذه الألعاب لتشمل صالات الألعاب والمقاهي التقنية وحتى المنازل وذلك بفضل تنوعها وسهولة تشغيلها عبر التلفاز أو الكمبيوتر، أصبحت الألعاب الإلكترونية محور اهتمام الأطفال والشباب، متحولة من مجرد هواية إلى حالات إدمان، كما توضح الدراسات، كما أنها تلبي الرغبة في المغامرة وتحبذ روح التحدي.

مكونات اللعبة الإلكترونية

تشكل الألعاب الإلكترونية من عنصرين رئيسيين: 

• الأول هو الكمبيوتر أو جهاز يتصل بشاشة التلفزيون.
• والثاني يرتكز على برمجيات يتم تخزينها، وربما يجتمع العنصران في جهاز واحد.
• الألعاب البارزة في هذا المجال تشمل كرة القدم، سباقات السيارات، المصارعة، الملاكمة، ألعاب الحروب التي تستخدم أسلحة خفيفة وثقيلة سواءً البيضاء أو النارية بالإضافة إلى ألعاب حرب النجوم وغزوات الفضاء كما تساعد بعض الألعاب الإلكترونية في توليد بيئة وهمية تمكن اللاعب من التفاعل مع اللعبة بشكل متسلسل وذلك على مدى أيام قد تستمر.
• لنكن موضوعيين، فللألعاب الإلكترونية تأثيرات إيجابية أيضًا، فقد تعزز في بعض الأحيان مهارات اجتماعية وأكاديمية مختلفة، مثل مهارة البحث واستقصاء المعلومات، ومهارات الطباعة والكتابة بالإضافة إلى مهارة تعلم لغات جديدة وتنمية القدرة على التفكير النقدي ومهارات التعامل مع المعضلات وإيجاد حلول لها.

مخاطر الألعاب الإلكترونية

تنمو شهرة الألعاب الرقمية يوماً بعد يوم وتصير عنصراً أساسياً في ثقافة الشباب المعاصرة، لكن هذا الاهتمام المتنامي أثار الكثير من القلق والتساؤلات بخصوص الأخطار التي قد تصاحب هذه الألعاب الإلكترونية. ستخوض هذه المقالات في استعراض الأخطار الأبرز لهذه الألعاب وتشرح النتائج السلبية التي قد تنجم عن استعمالها.

تناولت الدروس المختلفة مخاطر الألعاب الإلكترونية وقدمت تحذيرات من الأذى والسلبيات التي تنطوي عليها هذه الألعاب، قام خبراء ومتخصصون بإجراء العديد من الدراسات التي تصنيف الأضرار المرتبطة بها إلى خمسة أقسام مختلفة:

•  أضرار دينية
• أضرار سلوكية
• أضرار صحية
• أضرار اجتماعية
• أضرار أكاديمية
• أضرار عامة.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقال اليوم الذي كان عن كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي من خلال صناعة الألعاب الإلكترونية؟ بعد أن قمنا بسرد كافة ما يتعلق بهذا بالتفصيل مثل مخاطر هذه الألعاب بالإضافة إلى مكونات اللعبة وغير ذلك.