اعلانات - Advertisement
الهواتف الذكية والتباعد الاجتماعي
نجد الآن في كل أسرة ما يلي:
الأب يبقى خارج المنزل لفتراتٍ طويلة في العمل من أجل توفير حياة كريمة لأسرته.
الأم تعمل فترةً صباحية خارج المنزل حتى تساعد زوجها، ثم تأتي لتعمل في المنزل أعمال الترتيب والطعام والغسيل وغيرها.
الأبناء يذهبون إلى المدرسة صباحاً ثم يأتون ليكملوا مذاكرتهم ويتناولون الطعام.
ثم ماذا؟!
ثم يمسك كل منهم بهاتفه الذكي أو ما يعرف بالإنجليزية بـ Smart phone ويبقى بصحبته طوال الليل…
حتى أنه ربما يذهب الهاتف معهم إلى عالم الأحلام!
ما حال الهواتف الذكية هذه؟
وهل جاءت إلى الدنيا لتكون نعمة أم نقمة؟
وهل تتسبب حقاً في زيادة التباعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة؟!
هذا ما سنعرفه في هذا المقال…
أهمية الهواتف الذكية
تعد الهواتف الذكية من أهم اختراعات العالم المعاصر، فلها عدد كبير من المزايا والفوائد، مثل:
- تسهيل التواصل بين الأشخاص.
- سهولة متابعة الأعمال عن بعد.
- التسوق عن طريق الهاتف بدون الحاجة للنزول إلى السوق.
- تقديم المحاضرات والدراسة الإلكترونية.
- الاستمتاع أثناء الحجر الصحي.
- تعلم علوماً مختلفة في المنزل.
- متابعة الأخبار المحلية والدولية.
وغيرها من فوائد قد وفرتها تلك الهواتف الذكية، لكن لا يزال هناك قسماً وجانباً آخر لهذا الاختراع، جانباً يضير ببعضهم.
عيوب الهواتف الذكية
لكل عملةٍ وجهان، وجهٌ منير نستفيد به في حياتنا العملية، وآخر سيئ يؤثر على أحد جوانب حياتنا.
وإليكم بعضاً من مساوئ لهواتف الذكية:
تضييع الوقت
إن الوقت هو أثمن ما يمتلك الفرد، وتضييعه يعني تضييع حياته وثروته الكبيرة، وفي هذا تجد هاتفك يساعدك كثيراً.
فتخرج من هذا الموقع إلى ذاك غير منتبهاً لوقتٍ أو لأعمالٍ ومسؤوليات عليك، فيؤدي هذا بالأطفال والشباب إلى التأخر الدراسي والشباب إلى التأخر المهني.
لكن الذكي الفطن فقط هو من ينظم وقته بين وقت الترفيه ووقت العمل ويقنن وقت الهاتف الذكي.
وتعلم وكذلك علم أطفالك فن إدارة الوقت حتى يستفيدوا منه بشكلٍ جيد.
التباعد الاجتماعي
أصبح الأفراد يستخدمون هواتفهم الذكية أكثر مما يتحدثون مع أسرهم في المنزل، فما عاد الأب يعرف ما يفعل أولاده أو أحوالهم الدراسية.
وما عادت الزوجة تدري عن أحوال المنزل غير الترتيب والطعام، والأسئلة العابرة عن الأولاد لا أكثر.
حتى أن الأولاد ذاتهم أصبحوا لا يطيقون كثرة التحدث مع أهلهم لرغبتهم الملحة في الشعور بالإثارة أثناء المكوث على الهاتف.
آلام الرقبة
وتحدث آلام الرقبة وفقرات العمود الفقري بسبب طول فترة الجلوس على الهاتف ووضعية الجلوس الخاطئة والتي تتضمن الجلسة المقوسة غير المستقيمة.
آلام أصابع ومرفق اليد
تحدث هذه أيضاً بسبب كثرة الكتابة على شاشة الجوال، بسبب ممارسة الأعمال أو الدراسة أو حتى لعب ألعاب الفيديو لساعاتٍ طويلة.
الإدمان
ولعل هذا هو أكبر عيب للهواتف الذكية، فربما لاحظت أن بعضاً من أفراد أسرتك أو أصدقاءك أو حتى نفسك تجلس لساعاتٍ طويلة على الهاتف بدون أن تشعر بالوقت.
بل تجد يدك تلقائياً تذهب إلى الهاتف بشكلٍ لا إرادي حتى تتصفح إشعارات الفيس بوك أو تويتر أو تتصفح رسائل البريد الإلكتروني.
أو حتى تتابع بقية اللعبة التي بدأتها من قبل.
فتجد نفسك تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي كل 5 دق مما يؤدي بك إلى إدمان هاتفك الذكي مع الأسف.
هذا بالإضافة إلى:
- الإضرار بالبصر بسبب طول عدد الساعات التي يتابع فيها الفرد هاتفه وقرب المسافة.
- وفرة وإتاحة كل شيء بدون رقابة خاصةً على الأطفال صغار السن والمراهقين.
لذلك عزيزي القارئ يجب على الكبير والصغير تقنين فترات الجلوس على الهاتف الذكي منعاً وتقليلاً من أضراره قدر الإمكان.
فإن لم تنجح محاولاتك فاستشر أحد المختصين ليعطوك النصيحة الأفضل.
والآن أخبرني، هل لازلت تشاهد إشعارات الفيس بوك؟!
اعلانات - Advertisement
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.